تعرف على كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها.. «الإفتاء» توضح – أخبار مصر

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا يصح إسلام المسلم إلا بها، وقد فرضت الصلوات الخمس على كل مسلم بالغ عاقل، وقال الله عز وجل في كتابه العزيز: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»، وبخلاف الصلوات المكتوبة أو المفروضة، فإن هناك صلوات نافلة، وقد علم عن الرسول صل الله عليه وسلم صلاة الحاجة، ويتناول التقرير التالي كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها، وفقا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية.

كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها

وأجابت دار الإفتاء المصرية على تساؤل عن كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها في فيديو بثته عبر قناتها بموقع الفيديوهات «يوتيوب» حيث جاء فيه ما هي صلاة الحاجة وكيف نصليها؟، مؤكدة أن يصلي لله ركعتين وفقا لبعض المذاهب والسادة الحنفية يقولون 4 ركعات وبعض المذاهب تقول قد تصل إلى 12 ركعة، ثم ندعو في الصلاة أو بعد الصلاة.

دعاء صلاة الحاجة 

وقال أمين الفتوى خلال إجابته عن سؤال يتعلق بموضوع كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها، إن الأصل في هذه الصلاة المباركة ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كانت له حاجةٌ إلى اللهِ -تعالى- أو إلى أحدٍ من بني آدمَ؛ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الوُضوءَ، ثم لِيُصَلِّ ركعتينِ، ثم لِيُثْنِ على اللهِ، وَلْيُصَلِّ على النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثم لِيَقُلْ: لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وعزائمَ مَغْفِرَتِكَ، والغنيمةَ من كلِّ بِرٍّ، والسلامةَ من كلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لي ذَنْبًا إلا غَفَرْتَهُ، ولا هَمًّا إلا فَرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رِضًى إلا قَضَيْتَها يا أرحمَ الراحِمِينَ»، ويدعو بما يشاء، إذا هذه هي صلاة الحاجة وهذا هو دعاؤها ويدعو المسلم في هذه الصلاة بكل ما يحب وبكل ما يتمنى كيفما يحب أن يدعو، أي يدعو على سليقته بالهيئة التي يحب أن يدعو الله سبحانه وتعالى بها.

وتابع أمين الفتوى: نوصي من كانت لديه حاجة أن يكثر من هذه الصلاة ومن كانت لديه استخارة أن يكثر من صلاة الاستخارة أيضا، فإن كثرة هذه الصلوات تثبت على الحق وتبين الرشد وتدعو للاستجابة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقضي حوائجنا جميعا.

وذكر علماء أن الحديث السابق ذكره في إسناده ضعف، إلا أنه حديث صحيح عن عثمان بن حنيف: أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ صَلَّ اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني، فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى , وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ قال: فكان يقولُ هذا مرارًا،  ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ، والله تعالى أعلم.