
الأزهر الشريف يرفض رفضا قاطعا دعاوى لدمج الديانات الثلاث
رفض الأزهر بشكل قاطع الادعاءات حول تكوين كيان عقائدي يجمع الديانات السماوية الثلاثة في دين واحد تحت اسم (الدين الإبراهيمي) وما يرتبط بذلك من بناء مسجد وكنيسة ومعبد في جوار واحد ، قائلاً إن هذا هي نقطة دخول سريعة للتعاون البشري والقضاء على أسباب الخلافات والنزاعات في العالم.
قالت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، اليوم السبت ، إنه بالنظر إلى خطورة هذه الدعاوى القضائية على الدين والعالم معًا ، فإن مجمع البحوث الإسلامية يود أن يوضح للعالم ما يلي: :
- إن اختلاف الناس في معتقداتهم وتوجهاتهم عام كوني وغريزة طبيعية ، فكسر الله الناس عليها. قال تعالى: «وإن كان ربك قد جعل الناس أمة واحدة فيبقون منهم. [هود: 118- 119]وأنه لو أراد أن يخلقهم في شكل واحد ، أو بلغة واحدة أو عقيدة واحدة ، لكان قد خلقهم بهذه الطريقة ، لكنه أراد أن يكون هذا الاختلاف أساسًا لحريتهم في اختيار عقيدتهم. [الكهف: 29].
- حرية اختيار عقيدة لا تمنع تواصل الإنسان مع أتباع الديانات الأخرى والتعاون معهم في البر والتقوى وليس على الخطيئة والعدوان ، لأنهم أهل الكتب السماوية ، والتعامل معهم على أساس العدل والعدل. والاحترام المتبادل هو ما يدعو إليه الإسلام ، ولا يجوز الخلط بين احترام معتقدات الآخرين والإيمان بها. لأن هذا الخلط سيؤدي إلى فساد الأديان والتعدي على أثمن ما كفله الله للإنسان ، وهي حرية العقيدة ، والتكامل البشري بين البشر ، ولهذا قال سبحانه. : لا إكراه في الدين [البقرة: 256]وقال له سبحانه:[المائدة: 48].
- أن الدعوة التي تداعب آذان الناس اليوم بما يقال عن وحدة الأديان أو ما يسمى (الدين الإبراهيمي) قد أثيرت من قبل ، وحسم الأزهر الشريف في أمرها وشرح جديتها ، و أنها لا تتفق مع أصول أي من الأديان السماوية ، ولا مع فروعها ، ولا مع طبيعة الخلق وغريزتها التي تقوم على اختلاف اللون والعرق وحرية المعتقد ، كما تتعارض مع ما هو موجود. صحيح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وما اتفق عليه علماء كل دين وكل مذهب.
الأزهر يرفض رفضا قاطعا مزاعم دمج الديانات الثلاث
وأكد بيان الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر يرفض رفضا قاطعا مثل هذه المزاعم ، ويؤكد أيضا أن هذا الرفض لا يتعارض مع التعاون في الشراكات بين الأديان لتقديم العون والمساعدة للناس وتخفيف آلامهم وأحزانهم ، و على من ينادي بمثل هذا النهج أن يبحث عن طريقة أخرى لتحقيقه بواسطته يخدمون مصالحهم وينفذون أجنداتهم بعيدًا عن حرمة أديان السماء وحرية الاختيار المرتبطة بها ، وترك الدين لله ويذهب. بمقاصدهم أينما شاءوا ، فالله لم يكشف عن دينه ليكون وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ، أو أداة للانحرافات السلوكية والأخلاقية.
وأشارت الأمانة العامة إلى أن الأزهر الشريف يؤكد أن انفتاحه على المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها هو انفتاح هدفه البحث عن القواسم الإنسانية بين الديانات السماوية والتعلق بها من أجل انتزاع الإنسانية من معاصرتها. الأزمات والصراعات حتى تتمكن من مواجهة ظلم الغادر واضطهاد الأقوياء. ، وغرور المتسلط على المظلوم ، حتى لا تعيقه النزاعات العقائدية والصراعات الدينية عن بلوغ هدفها الإنساني النبيل.



لمتابعة أخبار الموقع ، نساعد عبر أخبار google ، انقر هنا انقر على صفحة Facebook التي نساعدك هنا وتويتر انقر هنا
اقرأ أيضا
السكك الحديدية: تشغيل خدمة جديدة على البحر والوجوه القبلية ابتداء من الخميس المقبل
3116 فرصة عمل شاملة لذوي الإعاقة في 11 محافظة (تفاصيل)